الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ولي رأي: المكابرة والبهتان في سياسة أردوغان...

نشر في  03 مارس 2020  (16:53)

بقلم المربي: عبد السلام بن عامر

بعد ارتكاب حاكم تركيا لجريمة التحالف مع أطراف سورية وأجنبية للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، وبعد أن باءت محاولاته وحلفاءه بالفشل، هاهو يخرج على العالم بأغرب ما يمكن أن يطلبه حاكم بلد من حاكم بلد آخر: توقّفْ عن تحرير آخر المعاقل التي مازال خصومك يتمترسون فيها!

صحيح أن الحرب تسببت في أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ على الأراضي التركية.. وأن مواصلة الحرب من شأنها أن تزيد من عدد هؤلاء.. لكن الصحيح أيضا أحد شيئين على الأقل:

- الأول: تعبير السلطات السورية عن استعدادها لتأمين معابر آمنة لعودة اللاجئين إلى بلدهم بضمان من الدولة الروسية..

- الثاني: تحرير آخر الأراضي السورية من أيدي المعارضين المسلحين من شأنه إنهاء الحرب وانتفاء أسباب بقاء اللاجئين عبئا على السلطات التركية (إذا كانوا عبئا فعلا على أردوغان!)..

لماذا إذن يمضي الرئيس التركي في مكابرته؟ رأيي أنه بتأييده للمعارضة السورية والأجنبية يعتبر أردوغان نفسه طرفا في الحرب.. وأنه بالتالي يتجرع مرارة الهزيمة - مثل حلفائه - أمام صمود الجيش السوري.. وعكس ما يُظهِر فإنه لا يريد التفريط في ورقة اللاجئين ليساوم بها زملاءه في حلف الناتو..

ومن هنا هذا الطلب العجيب الغريب ولا يهم التكرار: مطالبة سوريا بألاّ تحرّر آخر الجيوب التي مازالت بأيدي المعارضة المسلحة.